اليوم( 23 سبتمبر ) هو اليوم العالمي للغة الإشارة ، يجب على العالم أن يتوقف ليسمع رسالة مهمة تحملها هذه المناسبة. إنها رسالة تعبر عن حقوق فئة كبيرة من المجتمع العالمي، فئة يعيش أفرادها حياة تحتاج إلى فهم واحترام خاص.
لغة الإشارة هي وسيلة حيوية للتواصل بين الأشخاص الصم وبين العالم من حولهم. إنها نظام لغوي معقد يعتمد على الإيماءات والحركات الجسدية والرموز اليدوية والوجهية، وتختلف لغات الإشارة من دولة إلى أخرى، مما يجعلها أكثر تنوعًا وغنىً ثقافيًا.
تتيح لغة الإشارة للأشخاص الصم فرصة التواصل والمشاركة في المجتمع بكفاءة وكرامة. إنها تجعلهم قادرين على التعبير عن أفكارهم ومشاعرهم واحتياجاتهم بشكل فعّال. ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات تواجه هؤلاء الأفراد في حياتهم اليومية.
تأتي الاحتفالات باليوم العالمي للغة الإشارة لتشجيع الوعي بقضايا الأشخاص الصم وحقوقهم، ومن هذه القضايا التواصل الفعّال والمتساوي، التعليم اللائق، الوصول إلى الخدمات الصحية، الفرص الوظيفية. إنها فرصة لفتح النقاش حول كيفية تحقيق المساواة والشمول لهؤلاء الأفراد في المجتمع.
في هذا اليوم، يتعين على العالم أن يتذكر أن لغة الإشارة ليست مجرد وسيلة للتواصل، بل هي تعبير عن هويتهم وثقافتهم. إن فهم هذه اللغة واحترامها يساهم في تعزيز التفاهم والتنوع الثقافي. لنكن داعمين لهؤلاء الأفراد ونعمل على إزالة العوائق التي تعترض طريقهم نحو حياة أفضل.
ومن هذا الجانب وجهه رئيس بلدية لواء الموقر الأستاذ عوض ودى الجبور بإعداد الخطة الاستراتيجية للأربع سنوات القادمة وتركيزها على فئات ذوي الإعاقة (أصحاب الهمم)، ومن ضمن هذه الفئات ” الصم والبكم”، إذ وضعت دراسة حول إمكانية تصميم فيديوهات للأخبار والفعاليات بلغة الإشارة، وتخصيص موظفين من البلدية للتعامل معهم لتسهيل إنهاء معاملاتهم دون تأخير.
في الختام، يجب أن يكون اليوم العالمي للغة الإشارة فرصة لنا جميعًا لنستمع إلى صوت هذه الفئة المهمة من المجتمع ونتعلم من تجاربهم. إنها فرصة لنبني عالمًا أكثر تضامنًا واحترامًا للجميع.
إقرأ أيضاً